لاله الا الله محمد رسول الله  

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

تقرير كامل عن الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان



ولادته ونشأته

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولد في عام 1948 في مدينة العين ، بالمنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي ، في بيت عريق ، وهو أكبر أنجال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وسمي بهذا الاسم على جده الشيخ خليفة بن شخبوط .



ووالدته من بنات عمومة الشيخ زايد وهي سمو الشيخة حصة بنت محمـد بن خليفة بن زايد آل نهيان ، والشيخ خليفة نموذج مشرف لأفراد أسرة آل نهيان بكل أصالته ومعدنه النفيس

وبدأت تربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على حفظ القرآن الكريم ، والملازمة الدائمة لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نهل منه مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والكرم والشجاعة

وقد تلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين التي لم تكن تتوفر فيها في ذلك الوقت مدارس نظامية.

وكانت لنشأة الشيخ خليفة في مدينة العين أهمية خاصة ، إذ أن هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن في إمارة أبوظبي ، تشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية ، مما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بهموم المواطنين ، وجعلته قريباً من تطلعاتهم وآمالهم . وقد ظهر أثر ذلك جلياً في مرحلة الطفرة التنموية التي كان الشيخ خليفة بن زايد يقود منها مبادرات عديدة لصالح المواطنين ، وكانت هذه المبادرات تحظي بمباركة ورعاية والده الشيخ زايد الذي أوكل إليه الكثير من المهمات خاصة مهمات البناء الداخلي.



شخصيته

يعتبر الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان نموذج مشرف لأسرة آل نهيان بكل أصالته ، ومعدنه النفيس ، وتواضعه الجم ، مما جعله أخا لكل مواطن ، وصديقا للجميع لخلقه السامي ، فهو دائما ما يلقاك بابتسامة عريضة ، بشرق بها وجهه ، وبحفاوة تخال معها انك تعرفه منذ سنوات طويلة ، ويستقبلك بحرارة ، دون أن يعرفك مسبقا من تكون ، وليس بمنصبك أو جاهك ، ويعطيك جل اهتمامه ، ويستمع إليك بأذن صاغيه

ويرجع الفضل في تشكيل شخصية الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان ، وأخلاقياته ، وفكره ، إلى والده الذي حرص على ملازمته ، وتتلمذ على يديه في القيادة والسياسة والفكر

ويتمتع الشيخ / خليفة بن زايد بحب الناس له ، نظرا لصفات الجـود والكرم ، التي استمدها من والده ، فضلا عن هدوئه ودماثة خلقه ، وإحساسه المتأصل في عمله للمسؤولية مبكرا ، هذا فضلا لما عرف عنه من رجاحة العقل ، وبعد النظر ، وكريم الخصال

وكان لقرب الشيخ خليفة من المواطنين تأثير واضح في شخصيته ، إذ أن ظروف الحياة القاسية في الخمسينات والستينات ، وضعف المستوى الثقافي والتعليمي ، كانت تفرض أنماط سلوك اجتماعية يغلب عليها التواضع والبساطة .

وقد تشّرب الشيخ خليفة هذا الأسلوب في التعامل مع المواطنين ، وكان في لقاءاته وأحاديثه قريباً من الجميع



الهــوايات

من الهوايات التي يمارسها الشيخ خليفة خلال أوقات فراغه القليلة صيد السمك ، وقد انعكست على شخصيته التي تمتاز بالهدوء والبعيدة عن التوتر، بالرغم من المهام الحكومية والرسمية الكثيرة .

و الشيخ خليفة قارئ للتاريخ والشعر ، ويجمع مجلسه الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء .

وفي مجال الرياضة هناك نصيب كبير لها من اهتمام الشيخ خليفة الذي يحرص على متابعة النشاط الرياضي باستمرار وله إسهامات مادية كبيرة في دعم الفرق والأندية الرياضية ، فضلاً عن منتخبات الإمارات في الألعاب الرياضية المختلفة.

أما عن الزيارات الخاصة للشيخ خليفة فهي زيارات مبرمجة وسنوية حيث يقضي أجازاته في الخارج ليمارس خلالها رياضة الصيد بالصقور، وهي ميول اكتسبها عن والده الذي يعد واحداً من الخبراء الدوليين في هذا المجال.


المناصب التي تولاها

في تاريخ 18/9/1966 ، شغل سموه منصب ممثل سمو حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية ، ورئيس المحاكم فيها .

في تاريخ 1/2/1969 ، تولى مهام ولاية عهد أبوظبي .

في تاريخ 2/2/1969 ، تولى مهام دائرة الدفاع في أبوظبي ، وذلك عن تشكيل قوة دفاع أبوظبي .

في تاريخ 1/7/1971 ، شغل منصب رئيس مجلس وزراء أبوظبي ، كما تولى مهام الدفاع والمالية .

في تاريخ 20/2/1974 ، تولى مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي .

في عام 1976 ، عين نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، في أعقاب القرار التاريخي الذي أتخذه المجلس الأعلى للاتحاد ، بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد .



ولاية العهد

الشيخ خليفة باعتباره النجل الأكبر للشيخ زايد والساعد الأيمن له في بناء كيان الدولة ، كان قريباً جداً من التفاصيل الدقيقة ، ومن الحياة اليومية للمواطنين ، وهو قرب جعل حياته حافلة بأنشطة مختلفة ومتعددة . ويقول الشيخ خليفة مستعيداً ذكريات تعيينه : " لا أذيع سراً إذا قلت أنني لم أعرف مسبقاً بالقرار الذي اتخذه صاحب السمو الوالد ، ورغم إنني كنت يومها في مقتبل العمر ، إلا أنني كنت أعي تماماً جسامة هذه المسؤولية وما تعنيه من واجبات عظيمة ".

وكان الشيخ خليفة قريباً من والده الشيخ زايد عندما كان ممثلاً لحاكم إمارة أبوظبي في مدينة العين والمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي.

وكانت تلك الفترة من حياته فترة خصبة , لأنها شكلت بالنسبة له مدرسة تعرف فيها على فنون القيادة والإدارة ، بحيث لم يأت عام 1966 عندما بويع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كحاكم لإمارة أبوظبي ، إلا والشيخ خليفة مكتمل الاستعداد للقيام بواجبة ودوره إلى جانب والده .

وبعد ثلاث سنوات من إعلان الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبوظبي ، تم تعيين الشيخ خليفة ولياً للعهد، وكان عندها قد أكمل 21 عاماً من عمره.

وقد لقي هذا التعيين في حينه ترحيباً واسعاً من أسرة آل نهيان الحاكمة ومن الأوساط الاجتماعية المحلية . لما عهدته الأسرة وتلك الأوساط بالشيخ خليفة من صفات وخصال.

ومنذ عام 1969 بدأت تتضح أبعاد الدور المرسوم للشيخ خليفة ، ففي ذلك العام أخذت خطوات أنشاء الكيان الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة أبعاداً متسارعه وكان الشيخ زايد محوراً لهذه الخطوات وقائداً لها.

وكان من الطبيعي مع انصرافه لبناء الدولة الاتحادية إن يلقي بالجزء الأكبر من أعباء التنمية في إمارة أبوظبي على عاتق ولي عهده.

ويشير إلى أن وجود الشيخ زايد قدوة له، ساعده على أداء المهام التي أوكلت له، مشيراً إلى أن أبرز ما تعلمه من والده في تلك الفترة "التذرع بالصبر والحلم والتأني في كل الأمور والتدبر حتى لا نفاجأ بأي أمر من الأمور، أو أن نصدم بما يحزن" .

دوره في القوات المسلحة

كانت المهمة الأولى التي عهد بها الشيخ زايد لولي العهد الشاب، إنشاء قوة دفاع أبوظبي ، حيث أوكلت له هذه المهمة بالتزامن مع تعيينه ولياً للعهد قائداً لقوة الدفاع التي شكل وجودها في تلك الفترة ضرورة حيوية ، خاصة مع اقتراب انسحاب القوات البريطانية من المنطقة والحصول على الاستقلال .

وكانت مهمة الشيخ خليفة مهمة صعبة ، فقلة الإمكانيات المادية لم تكن هي المشكلة الوحيدة ، إذ كانت هناك صعوبة كبرى في تأمين موارد بشرية قادرة على الانخراط في مؤسسة تحتاج إلى نوع من الانضباط والنظام ، وهي أمور لم تكن ضمن تقاليد المجتمع الإماراتي المعتاد على حياة البر والتنقل من مكان إلى آخر، فضلاً عن ضعف مستويات التعليم بينهم، بحيث لم تكن تتوفر في كل الإمارة إعداد كافية لتسليمهم مسؤوليات تنظيمية ضمن المؤسسة العسكرية.

ضعف الموارد البشرية هو النقطة التي انطلق منها الشيخ خليفة لبناء القوات المسلحة في إمارة أبوظبي، حيث انصرف اهتمامه إلى إنشاء معاهد تعليمية داخل القوات المسلحة ، بحيث أصبحت لهذه المعاهد مهمة مزدوجة ، فهي من جانب تشكل مراكز لمحاربة الأمية وتزويد الضباط والأفراد بتعليم متقدم ، وهي من جانب آخر مدرسة لتعليم الانضباط والالتزام الرسمي الذي لم يكن يشكل تقليداً معروفاً في الحياة الإماراتية .

وكانت المدارس العسكرية هذه هي النواة الحقيقية التي اعتمدت عليها قوة الدفاع في تفريخ الكوادر البشرية لكافة فروع وأقسام القوات المسلحة .

بل إن دور الشيخ خليفة الاتحادي سرعان ما تعزز عندما أصدر المجلس الأعلى للاتحاد قراراً بتعيينه نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب القرار التاريخي بدمج كافة قوى الدفاع المحلية تحت مظلة قوات مسلحة اتحادية .

وكانت التجربة الناجحة التي قام بها الشيخ خليفة في بناء قوة دفاع أبوظبي عند تأسيسها عام 1969، هي الركيزة في بناء القوات المسلحة الاتحادية ابتداء من عام 1976.

وقد شكلت الإنجازات التي تحققت على صعيد بناء القوا ت المسلحة الاتحادية صفحة مهمة في تاريخ الإمارات . إذ أن الطابع المتوازن لسياسة دولة الإمارات الخارجية وحرصها على نسج علاقات طيبة بمحيطها الإقليمي والعربي والدولي ، جعلها بلداً دون عداوات تقريباً ، مما جعل للقوات المسلحة الإماراتية دوراً مختلفاً عن الدور التقليدي للجيوش . فأنصرف جل اهتمام الشيخ خليفة إلى جعل المؤسسة العسكرية بمثابة معهد كبير متعدد الاختصاصات يتم فيه إعداد كوادر بشرية مدربة، فأنشئت كليات عسكرية عديدة شملت بالإضافة إلى المعاهد التعليمية، كليات للطيران والبحرية وغيرها.

وخلال عشر سنوات كانت القوات الإماراتية مصدر تفريخ لكثير من القيادات التي لم يظل دورها قاصراً على الحياة العسكرية ، بل انتشرت في كافة مفاصل العمل المدني أيضاً .

على إن الجهد الذي بذله الشيخ خليفة ما بعد القوات المسلحة الاتحادية، لم يؤثر في طبيعته الشخصية، فقد ظل بعيداً عن الصرامة المعهودة والمعروفة عن رجال القوا ت المسلحة .

دور جديد ودولة جديدة

مع قيام الدولة الاتحادية واستقلالها في الثاني من ديسمبر عام 1971، توسعت المهام التي أوكلت للشيخ خليفة ، حيث تولى بالإضافة إلى مناصبه ضمن الإطار المحلي في إمارة أبوظبي أول منصب اتحادي ، حيث تم تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي وهو منصب كان يعني الكثير في بلد يحتاج إلى بناء شامل ، بدءاً من البناء السياسي الذي كانت تحيط به تحديات إقليمية عديدة، ومروراً بالتنمية الاقتصادية التي كانت تحاصرها قلة الموارد ، وانتهاء بالتنمية الاجتماعية التي تحتاج إلى جهود وموارد بشرية لم تكن متوفرة .

على أن هذا الدور الجديد على جسامة ما فيه من المسؤوليات ، لم يقلل حماس أو دور الشيخ خليفة في العمل ضمن الإطار المحلي في أمارة أبوظبي ، حيث تمت إعادة تنظيم الجهاز الحكومي في الإمارة بما يتناسب مع قيام الدولة الاتحادية ، فالغي مجلس الوزراء المحلي، وتم إنشاء مجلس تنفيذي للإمارة ليصبح الشيخ خليفة رئيساً له .

وبموجب هذا التنظيم تم تحديد بعض المجالات التي يتم الإشراف عليها محلياً ، فيما تم ضم بعض المرافق والخدمات المحلية للحكومة الاتحادية .

وساهم ذلك التنظيم بتحقيق هدف مزدوج ، فمن ناحية تم تعزيز الكيان الاتحادي بنشر مظلة هذا الكيان لتشمل بعض المرافق المحلية ، ومن ناحية ثانية أبقى على نوع من اللامركزية في إدارة بعض الشؤون الحياتية اليومية .

على أن توزيع المهام بين مهام محلية وأخرى اتحادية ، لم يلغ جوانب تداخل كثيرة ظلت تطبع دور الشيخ خليفة في حياة الإمارات . إذ إنه بحكم دور إمارة أبوظبي كأكبر الإمارات الأعضاء في الاتحاد وأكثرها موارد ، كانت تتولى إنشاء وإدارة كثير من المؤسسات الاتحادية والصرف عليها ، مما كان يعني إن دور الشيخ خليفة في قيادة جوانب مهمة من مسيرة العمل الاتحادي ظلت قائمة حتى تركه منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في عام 1974.

وقد ركز الشيخ خليفة على هذا المعنى مؤكداً على أن " بناء الدولة عملية مزدوجة ، فهي بناء القوة وقوة البناء، فبناء الجيش يسير جنباً إلى جنب وفي توازن تام مع عملية البناء الحضاري ".

ويقول الشيخ خليفة " إن الثروة القومية يمكن أن تكون في مهب الريح إذا لم تتوفر لها قوة تحميها من أي طامع ".

ويشير كذلك إلى أن " إرادة البناء تحرك فيه سعادة غامرة وتحفزه على المزيد من البذل والعطاء ".

لمسات انسانية

مع إن المسؤولية وقيودها قد تحجب الطابع الشخصي لعلاقات الشيخ خليفة بمحيطه إلا أن له صداقات محلية وخارجية ممتدة ، وهو يحرص على التواصل مع هذه الصداقات ، سواء من خلال الاستقبال الدائم لأصدقائه في مجلسه أو زيارتهم في بيوتهم ومشاركتهم في كافة المناسبات الخاصة والعامة.

وللشيخ خليفة إسهامات مهمة في دعم أنشطة الدعوة الإسلامية فهو يسهم مادياً ومعنوياً في إنشاء ودعم المراكز الإسلامية ، ويقدم مساعدات فعالة لكل من يعمل في حقل الدعوة إلى الله . وهناك عدد من المدارس باسمة في العديد من الدول الإسلامية وله تبرعات لمساجد ومراكز إسلامية في أوروبا أيضاً .

كما إن هذا الجهد لم يؤثر في مستوى اهتمامه بالقضايا الأخرى في حياة الإماراتيين ، وأهمها بناء واقع اجتماعي جديد يتحلى بمستوى جيد من الخدمات والمرافق . ومن أبرز ما يذكر في هذا المجال المشروع الذي ارتبط باسمه وهو مشروع خليفة للإسكان ، أو ما يعرف على نطاق شعبي باسم " لجنة الشيخ خليفة ".

ولتشكيل هذه اللجنة قصة جديرة بأن تروى ، ففي عام 79 تعرضت دولة الإمارات لهزة مصرفية ، من جرا ء القروض العقارية ذات الفوائد البنكية الباهظة التي كانت البنوك تتقاضاها على القروض التي تقدمها للمواطنين لبناء مساكن لهم ، أو لبناء مشروعات إسكان استثمارية .

وشكلت لهذا الغرض لجنة برئاسة الشيخ خليفة قامت بشراء المديونيات وخفضت الفوائد التي كانت تصل إلى 20 في المائة إلى ما يقل عن 2 في المئة ، وهي نسبة تغطي المصاريف الإدارية للقروض لا أكثر.

ومع نجاح هذه الخطوة تحولت لجنة الشيخ خليفة إلى جهة تمويل تقدم قروضاً للمواطنين لبناء مساكن أو مشروعات سكنية بفوائد رمزية ، وتقوم اللجنة باسترداد ما نسبته 70% من عوائد تأجير تلك المساكن فيما يعطى المواطن ما نسبته 30 في المائة كدخل له طوال فترة تسديد القرض الذي يتم استرداده بفترة تتراوح بين 10 و 15 سنة .

وساهم هذا الترتيب لا في التخفيف عن المواطنين وتوفير مصادر دخل لهم ، بل في قيام نهضة عمرانية واسعة ، جعلت أبوظبي وغيرها من مدن الدولة مدناً حديثة ذات أبراج عالية تضاهي تلك الموجودة في كثير من مدن العالم العريقة.

وقد ساهم هذا المشروع في تعزيز شعبية الشيخ خليفة في أوساط الإماراتيين الذين انتقلوا بفضل هذا المشروع إلى مستوى اجتماعي واقتصادي غير مسبوق، مما تأكد معه إن هاجس بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له كان هو القاسم المشترك بين دور الشيخ خليفة في بناء القوات المسلحة ودوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

ومن أبرز قنوات الاتصال الخارجي التي أشرف عليها الشيخ خليفة صندوق أبوظبي للتنمية، الذي تأسس قبل أكثر من 25 سنة ، ويتولى تقديم قروض ميسرة للدول العربية والدول النامية الأخرى.

ومنذ إنشاء هذا الصندوق وحتى الآن قدم مليارات الدولارات كقروض أو منح، أو قام بإدارة مساعدات إماراتية لكثير من الدول .

وساهم دور الشيخ خليفة على رأس هذه المؤسسة الاقتصادية والتنموية في تعزيز علاقات الدولة الخارجية بكثير من الدول النامية.

رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة


انتخب المجلس الأعلى للاتحاد يوم الاربعاء تاريخ 3/11/2004 بالإجماع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة . فقد عقد المجلس الأعلى للاتحاد اجتماعا بقصر البطين بأبوظبي برئاسة صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .


وحضر الاجتماع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم أبوظبي وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة وصاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة وصاحب السمو الشيخ راشد بن أحمد المعلا حاكم إمارة أم القيوين وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان .


وقال بيان أصدره مكتب رئيس الدولة انه تم بموجب المادة 51 من الدستور الدائم انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم أبوظبي بالإجماع رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة خلفا للمغفور له فقيد الوطن الغالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .



وأكد أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات خلال الاجتماع الذي ترأسه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حرصهم البالغ على الوفاء لما أرساه الراحل الكبير مؤسس الدولة من مبادئ متميزة في القيادة والحكم وما غرسه ورسخه من قيم نبيلة وأصيلة جسدت كل معاني العدل والحق والخير بأبهى صورها.


وأعرب المجلس عن ثقته التامة بأن شعب الإمارات سيبقى كما أراده زايد دوماً حارساً للاتحاد وما حققه من انجازات عظيمة على جميع المستويات، داعياً الله عز وجل أن يشمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعنايته ورعايته وأن يمنّ عليه بالتوفيق لخدمة الوطن وشعب الإمارات العزيز.


وأعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عن تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، مؤكداً عزمه على مواصلة العمل بنهج القائد والسير على خطاه بالتعاون والتضامن مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى لتعزيز المسيرة الاتحادية ولكل ما فيه ازدهار دولة الإمارات واستقرارها وخير شعبها

المصادر و المراجع